” الساخر كوم ” دخلت بسيارتى الى محطة بنزين ، فور توقفى أمام عامل المحطة هجم على سيارتى شاب وفتاة صاح الشاب كمن وجد كنوز سليمان ….. مبرووووووك ألف ألف ألف مبروك يافندم ، تكسب معانا، سعادتك محظوظ اخر رقمين فى لوحة السيارة يقبلوا القسمة على ثلاثة ….. بجد ؟ ربنا يبشرك بالخير ….. إحنا بقالنا إسبوع منتظرين حد يكسب …. أول مره أكون محظوظ ….. طيب إركن السيارة و إتفضلوا علشان إستلام الجائزة …. هبطت من السيارة ليحتضننى الشاب مهنئا بينما إنهالت الفتاة _ ذات الملابس الساخنة والقوام الملئ بالمتفجرات _ بالقبلات على الأولاد وحملت الولد الصغير وأخذت تلاعبه ، كدت أعترض فأنا صاحب السيارة وجميع المميزات من حقى ولكن تذكرت وجود حرمنا المصون فطأطأت رأسى متحسرا على ضياع أهم مافى الجائزة استأذن الشاب للحظة ، ووجدته يهجم على صاحب سيارة أخرى صائحا ….. مبرووووووك ألف ألف ألف مبروك يافندم تكسب معانا ، سعادتك محظوظ أول رقمين فى لوحة السيارة يقبلوا القسمة على خمسة ( غريبة إيه الصدف دى.. إثنين يكسبوا فى خمس دقائق الظاهر إنى وش السعد ) تدخلت الفتاة لتطلب منى _ ب...
” الساخر كوم ” فتحت المظروف الوردي الفاخر وسحبت من داخله بطاقة مذهبة مكتوبة بخط أنيق تتشرف الهيئة العامة للكتاب بدعوتكم لإلقاء محاضرة حول موضوع الاتجاهات الإبداعية فى القصة الحديثة وذلك من خلال مناقشة قصتين حديثتين قصة ( الصراع ) للكاتب ( بليغ صادق المحبوك ) قصة ( حبيبتى فى الشباك بقميص النوم أبو نص كم وشرابها الصوف البني مبلول بماء المطر المتنوح ) للكاتب ( عجران التفاهنى ) فركت عينى لأتأكد من اسم القصة الثانية!! ما هذا !! هل هذا عنوان قصة قطع صوت رنين الهاتف حبل أفكاري فرفعت السماعة …. ألو … ألوو د . أديب … نعم معك … أنا د . عباس أبو مصلحه رئيس الهيئة العامة للكتاب … اهلا وسهلا … هل وصلتك الدعوة … نعم ولكن ما هذا العنوان ؟ ما معنى المطر المتنوح ؟ … هههههه سأرسل لك نسخة من القصة الأولى وعشر نسخ من القصة الثانية … ولماذا عشرة نسخ ؟ … ههههههه ستعرف بنفسك وسأتصل بك بعد يومين للنقاش حول القصتين فى المساء كنت جالسا في غرفتي مستغرقا فى قراءة قصة ( الصراع ) كانت القصة رائعة بكل المقاييس لدرجة تجعل القارئ يلتهم سطورها الته...
” الساخر كوم ” درب المنادى درب ضيق صغير يتلوى بين البيوت العتيقة العبقة بروائح الأصالة والتاريخ ، جمعنا الدرب زمنا طويلا ، تختلف أعمارنا ومشاربنا ولكن يظل الدرب ركنا ركينا فى زوايا الوجدان وشأن كل درب تثور المشاكل والنزاعات بين السكان فيرتفع الصياح والجدل ؛ لكن سرعان ما يتدخل أصحاب النهى فتصفو النفوس ويتعانق الخلان و تمضى الحياة ذات يوم انتبه سكان الدرب على منغص عجيب ، حل بالدرب كلب أسود كريه المنظر ، أخذ يجوس خلال الدرب رافعا عقيرته بنباح بغيض حتى شهد الجميع بأنه أقبح ما سمعوه من نباح ، وسخرية من الحال أطلق الصبية على الكلب اسم ( عزاف ) كان الكلب مولعا بأستثارة الغادى والرائح بقبح نباحه ، ولا يردعه سوى أن يقذفه صبى بحجر فيعدو مختبئا لفترة ثم يعود مستجديا المزيد من الحجارة مستمتعا بالكره والنفور و مما زاد حياة أهل الدرب تنغيصا ظهور كلبة فى الدرب تنسل بنباح ناعم مستجدية منابحا أو مضاجعا . ثمل ( عزاف ) بنباح الكلبة وطرب له فكان يُرى تابعا لها واضعا ذيله بين فخذيه عله يكون مضاجعها كان أشد مايثير ( عزاف ) أن ينبح على أحد فلا يلقمه حجرا فيرفع من نباحه لتشاركه كلبته وبعض الجراء ا...
تعليقات
إرسال تعليق